kero zekry
عدد الرسائل : 168 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 14/08/2008
| موضوع: للحب مــفــهــوم أخــر الإثنين أغسطس 18, 2008 2:07 pm | |
| للحب مــفــهــوم أخــر
--------------------------------------------------------------------------------
هل تتذكرون القصة التى قدمها لنا الكتاب المقدس لتوضيح معنى الحب الحقيقى
"قصة أمنون وثامار"
وردت هذه القصة كاملة فى (2صم13) . حيث كانت ثامار جميلة الشكل وكانت أخت لأمنون من أبيه داود وأحبها أمنون وعــســُــر فى عيني أمنون أن يفعل لها شيئاً وبمشورة صاحبه يوناداب تمارض أمنون وطلب من أبيه أن يرسل إليه ثامار لتخدمه فذهبت مطمئنة لأخيها الذى يحبها ... ودخلت إليه بالأكل فأمسكها وقال لها: "تعالى وإضطجعى معى" ... فقال له: "لا يا أخى لا تعمل هذه القباحة ، أما أنا فأين أذهب بعارى ، وأما أنت فتكون واحد من السفهاء فى إسرائيل" . ولكنه لم يسمع لقولها بل تمكن من قهرها وإضطجع معها .ولكن تعالوا معى لنتأمل فى قول الكتاب
المقدس بعد هذا
"ثم ابغضها أمنون بغضة شديدة جداً حتى عن البغضة التى أبغضها إياها كانت أشد من المحبة التى أحبها إياها" "2 صم 15:13"
هل الذى يحب يذل محبوبته ويفقدها عفتها هكذا ، أم يصون ويحافظ على سمعة من يحب ويجعله فى كرامة وطهارة . إن حالة أمنون تتكرر كثيراً هذه الأيام تحت مسمى الحب ، ولكن مهلاً فللحب مفهوم آخر فالحب يريد دائماً أن يعطى والشهوة تريد دائماً أن تأخذ فالحب يأتى من معرفة كبيرة بصفات وطباع شخص تقابلت معه وتعاملت معه كثيراً وتلاقت الأرواح فى المسيح يسوع أما الشهوة فهى تريد إشباع ذاتها بغض النظر عن آلام الآخرين . ولكن هل تعلم أن الله أوجد بداخل كل منا طاقة حب جبارة لأنه خلقنا على صورته ومثاله ولكن هل حقاً نحن نعيش الحب كما أراده الله لنا؟! هذا السؤال متروك لكم.
فيا ليتنا نصل إلى اسمى درجات الحب وهو الذى يستحق حقاً أن يسمى حباً لأن فيه يسلك المسيحى بالبذل وإنكار الذات مدفوعاً بنعمة خاصة من روح الله الذى يثمر بهذا الحب فيمن يطيع صوته . وتذكر دائماً قول القديس أغسطينوس: الحمامة تحب حتى فى صراعها ---- والذئب يبغض حتى ولو يــُــعانق | |
|