إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها
عزيزى الزائر ..
سلام و نعمة ربنا يسوع المسيح تكون معك .. يمكنك الأن التسجيل بالضغط على زر التسجيل لتتمكن من المشاركة بموضوعاتك ...
و نشكرك لزيارتك لمنتدانا ..
إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها
عزيزى الزائر ..
سلام و نعمة ربنا يسوع المسيح تكون معك .. يمكنك الأن التسجيل بالضغط على زر التسجيل لتتمكن من المشاركة بموضوعاتك ...
و نشكرك لزيارتك لمنتدانا ..
إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها

مرحباً بكم فى منتداكم .. منتدى شباب مطرانية مطاى .. لكل مسيحى .. لكل شاب .. لكل الأسرة .. للخدام .. للأطفال .. المنتدى منتداكم .. شارك بموضوعاتك All Copyrights reserved to @ Mr. Emad Moriss
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 باقى موضوع : هل الانسان مسير؟ام مخير؟...موضوع جامد جدا مليان معلومات جديدة لحبايب الانبا موسى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
BICASO_THEKING4EVER

BICASO_THEKING4EVER


عدد الرسائل : 30
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 08/01/2009

باقى موضوع : هل الانسان مسير؟ام مخير؟...موضوع جامد جدا مليان معلومات جديدة لحبايب الانبا موسى Empty
مُساهمةموضوع: باقى موضوع : هل الانسان مسير؟ام مخير؟...موضوع جامد جدا مليان معلومات جديدة لحبايب الانبا موسى   باقى موضوع : هل الانسان مسير؟ام مخير؟...موضوع جامد جدا مليان معلومات جديدة لحبايب الانبا موسى Icon_minitimeالسبت يناير 17, 2009 10:02 am

رابعاً: مسلسل الدعوة والاختيار
لاشك أن هناك مسلسل واضح فى الكتاب المقدس، من خلاله تتم الدعوة ويحدث الإختيار.
وهذا المسلسل نراه واضحاً فى موقعين من الكتاب المقدس:
1- فى رومية 8
"الذين سبق فعرفهم، سبق فعينهم... والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً، والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضاً، والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضاً" (رو 29:8،30).
1- سبق المعرفة، بحسب علم الله السابق...
2- ومن خلال سبق المعرفة يتم التعيين، أى تحديد: أسماء من سيقبلون الدعوة...
3- ثم تأتى الدعوة، والكرازة بالإنجيل...
4- وبعلم الله السابق سيستمع هؤلاء للدعوة ويقبلونها بحرية إرادتهم.
5- وهكذا يتم تبريرهم بالإيمان بدم المسيح الفادى، وبالأعمال التى تكمل الإيمان، وتؤكد صدقه، وتأتى كثمار تظهر وجوده فى القلب.
6- وهؤلاء المبررون سيتم تمجيدهم طبعاً، بنعمة المسيح العاملة فيهم، إذ بعد أن:
 تخلصهم من الخطايا.  تقدسهم كهيكل لروح الله.
 ثم تمجدهم فى اليوم الأخير، حين نلبس الجسد النورانى الروحانى السمائى الممجد.

2- رومية 10
"لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص. فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟ وكيف يكرزون إن لم يرسلوا؟" (رو 13:10-15).
وفى هذا نتعرف على مسلسل الخدمة:
1- الله يرسل الخدام.


2- الخدام يكرزون.


3- الناس يسمعون.
4- ثم يؤمنون.


5- ثم يدعون الرب طالبين خلاصهم.


6- ثم يخلصون.
وواضح فى المسلسلين حرية إرادة الإنسان، فالرب هو الذى قال سابقاً لأورشليم:
"يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا" (لو 34:13).
كما قال للمفلوج: "هذا رآه يسوع مضطجعاً وعلم أن له زماناً كثيراً فقال له أتريد أن تبرأ" (يو 6:5). ومع أن الرب هو العامل فيكم "لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرة" (فى 13:2).
"ولكى ننقذ من الناس الأردياء الأشرار، لأن الإيمان ليس للجميع" (2تس 2:3)، إلا أن الرب "يريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تى 4:2)، وهو الذى قال أيضاً: "طول النهار بسطت يدى إلى شعب معاند ومقاوم" (رو 21:10).
والرسول بولس فى رؤياه فى طريق دمشق قال: "من ثم أيها الملك أغريباس لم أكن معانداً للرؤيا السماوية" (أع 19:26).
إن حرية الإنسان فى تقرير مصيره أمر ثابت كتابياً وعملياً، ومع أن هناك نصائح محبة من الله وتحذيرات أبوة منه، إلا أن القرار - فى النهاية. هو قرار الإنسان. فإن كان مثلث الخلاص يتكون من: عمل الله، عمل الكنيسة، استجابة الإنسان، إلا أن الله "مع أنه لم يترك نفسه بلا شاهد، وهو يفعل خيراً، يعطينا من السماء أمطاراً و أزمنة مثمرة، ويملأ قلوبنا طعاماً وسروراً" (أع 17:14) وأعطانا الضمير كصوت منه ينذرنا ويحذرنا ويقودنا إلى الله، كما أعطى فرصة نشر وكرازة بالإنجيل فى كل اللغات، ثم أعطانا شبكة الإنترنت التى من خلالها أنتشرت الكلمة فى كل مكان، وأصبحت متاحة لكل إنسان... حتى أنه يقول الآن لكل منا: "أنت بلا عذر" (رو 1:2).فالقرار قرارك، ولن يتدخل فيه أحد غيرك... إنها حرية الإرادة التى حبانا بها الله، لكن الحرية تحمل ضمنا المسئولية!
خامساً: مشكلة سبق التعيين
عندما قامت "حركة الاصلاح" البروتستانتى، لمقاومة أخطاء فى الكنيسة الكاثوليكية فى العصور الوسطى، نادى "كالفن" بفكرة "سبق التعيين"، التى تقول: بأن الله اختار بحريته المطلقة، ودون اعتماد على علمه السابق ولا إرادة الإنسان، أن يخلص البعض ويهلك البعض الآخر.
ثم جاء "مجمع دورتريخت" (1618-1619م) ليؤكد هذا الفكر المنحرف، ويدين شخصاً يدعى "يعقوب أرمينيوس" كان قد مات عام 1609م فما قصة هذا المجمع؟
مجمع دورتريخت :
بعد أن حرمت الكنيسة الكاثوليكية "مارتن لوثر" زعيم حركة الإصلاح (Reformation) عام 1521م بحوالى قرن كامل، انعقد مجمع دورتريخت فى أوروبا عام 1618-1619م، لكى يدين شخصاً كان يدعى (Jacobos Arminios) "يعقوب ارمانيوس" (حيث هذه الكلمة غير Armenians أى الأرمن) ، وكان هذا الشخص قد توفى عام 1609 ، ورغم ذلك انعقد المجمع بعد وفاته، ليدين تعليمه حول موضوع "الاختيار وسبق التعيين"، فماذا قال هذا الرجل، وماذا قرر المجمع؟
قرار مجمع دورتريخت :
ورد هذا القرار فى كتاب عن ثورة الإصلاح يباع فى مجلس الكنائس العالمى، وهذا نصه:
The Synod of Dortreckht condemned Jacobos Arminios, and refined the doctrine of “Dual Predestination” by his decree: God decides freely, and not based on any for-knowledge of
a believer’s faith, who will be saved, and who will be demned” (Dortrecht Contribution to the formation of a reformed “orthodoxy”).
وترجمته: "أن الله يقرر بحرية، وليس مبنياً على أى علم سابق لإيمان المؤمن، من سوف يخلص، ومن سوف يهلك"، وبهذا أنشأ "اصلاحاً أرثوذكسياً" (أى بروتستانتية مستقيمة)... فى نظرهم طبعاً!
ماذا كان ارمينيوس قد قاله قبل وفاته ؟
قال عن "Grace and Predestination" (النعمة وسبق التعيين):
“Christ died not only for the elect, but for all people who could be saved if they may good use of the divine grace of offered to all.
وترجمته: "ان المسيح لم يمت فقط من أجل المختارين، ولكن من أجل كل البشر، الذين يمكن ان يخلصوا إذا استخدموا بطريقة جيدة النعمة الإلهية المقدمة لهم".
ويقول المجمع فى إدانته لأرمينيوس ان هذا الأخير "ابتعد عن لاهوت كالفن" (أحد زعماء حركة الاصلاح).
وكان هناك شخص يدعى "فرانسيسكوس جوماروس" من جامعة "ليدن"، وكان زميلا لأرمينيوس، ليدافع عن البروتستانتية الأرثوذكسية" (أى المستقيمة)، ليؤكد ان السيد المسيح:
“Not only that Christ died for the elect only, but one can neither resist nor lose grace when it has been conferred by God”.
وترجمتها : "ان المسيح لم يمت فقط من أجل المختارين، ولكن لا يمكن لأى شخص ان يقاوم أو يفقد النعمة، إذا كان الله قد اختصه بها".
تعليق :
نحن نرفض كلام "كالفن" ومجمع " دورتريخت"، وكذلك على كلام "فرانسيسكوس"، لأن هذا يعنى نزع حرية القرار من الإنسان، ومن سوف يخلصون اختارهم الله بحريته وإرادته المطلقة، دون نظر إلى سبق علمه بإيمانهم وأعمالهم وسلوكياتهم التى سيعيشون بها.
كذلك نحن نعترض حتى على كلام "يعقوب ارمينيوس" الذى يقول بخلاص المختارين، ثم يفتح الباب قليلاً لمن يستخدمون النعمة حسناً.
ونحن نرى - حسب الكتاب المقدس والآباء القديسين - ان الخلاص مقدم للجميع، ولكنه لا يتم إلا بتوافق الارادتين: الإلهية والإنسانية، بالجهاد والنعمة معاً، وهذا متاح لكل الناس، فالله "يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تى 4:2).

واستمر هذا الفكر المنحرف إلى العصر الحديث الذى نعيش فيه، بدليل وروده فى كتاب "علم اللاهوت النظامى" - إصدار دار الثقافة المسيحية عام 1971م - الباب الثامن - حيث يقول: "أن الله سبق فعيّن كل ما يحدث، سواء كان حدوثه اضطرارياً أم اختيارياً، وسواء كان صالحاً أم شريراً. أى أن كل الحوادث على الإطلاق داخلة فى قصد الله، ولابد من وقوعها.
إن الذين سبق فعرفهم، عرفهم بمسرة مشيئته، وبمقتضى القصد والنعمة، لا لأجل أعمالهم التى سيعملونها. الألفاظ "سبق فأعد" و "مهيأة" تدل على إعداد الله السابق خلائقه العقلية، أو تعيينهم، إما للخلاص أو للهلاك، لإظهار مجده. قضى الله سابقاً على بعض الناس والملائكة بالحياة الأبدية، وآخرون بتعينهم سابقاً للموت الأبدى. هؤلاء الملائكة والناس المقضى عليهم سابقاً، والمعينون سابقاً، هم مقصودون خصوصيون، لا يتغيرون، وعددهم معلوم محدود، بحيث لا يزاد ولا ينقص. إن الإيمان والتوبة والطاعة الإنجيلية هى ثمار الاختيار لا أسبابه، ولا يصح جعل الأسباب ثماراً ولا جعل الثمار أسباباً. إن الإيمان والتوبة هى عطايا الله، وأنه يهبها بقصده الأزلى، ولذلك لا يسوغ أن يحسبها شروط بشرية يتوقف عليها اختيار الله.
إن المؤمنين يؤمنون لأنهم معينون لذلك. إن الاختيار غير مبنى على الأعمال الصالحة مطلقاً.. إن الاختيار هو مجرد مشيئة الله. إن الله باختياره للبعض لم يظلم الذين لم يختارهم، لأن الاختيار هو من أعمال الرحمة، التى هو غير مُلزم بها، ولذلك هو متروك لاستحسانه تعالى. فإذا شاء أن يصنع إحساناً خاصاً مع المختارين، فلا يكون قد ظلم بذلك غير المختارين. إن الله فى إجراء عدله لا ينظر إلى الوجوه، ولكن فى إجراء رحمته، يسوغ له أن يختار من يشاء ويرفض من يشاء. إن اختيار الله للبعض، من أعمال إرادته المطلقة" (علم اللاهوت النظامى- دار الثقافة المسيحية 1971م - الباب الثامن).

أسباب المشكلة :
إن الذين نادوا بعقيدة "سبق التعيين" (Pre destination) حيث كلمة destiny أى وجهة و Pre أى سابقاً... يرون أن الله خلق الناس وحدد للبعض وجهة الخلاص، وللآخرين وجهة الهلاك بإرادته المطلقة دون دور للإنسان!!وهذا بلا شك، طعن فى عدالة الله، إذ كيف يختار هذا للهلاك الأبدى، والآخر للحياة الأبدية - بإرادته تعالى وحده، دون تدخل من الإنسان؟!
وللرد على هذه العقيدة الخاطئة نقول :
1- تفسير الغامض بالواضح وليس العكس : من المبادئ الأساسية فى التفسير: أننا نوضح الغامض بالواضح، وليس العكس... أن نوضح رومية 9 وموضوع الاختيار المسبق ليعقوب، وتقسية قلب فرعون، ومثال
الأوانى الخزفية، لما هو واضح فى كلمة الله، أن الله عادل ومحب، وأنه خلق الإنسان حراً مريداً، وأن قرار المصير النهائى هو فى يد الإنسان، كما أوردنا سابقاً فى مواضع ومواقع كثيرة فى الكتاب المقدس، بل كما يقول المنطق أيضاً، إذ يستحيل أن يكون الله ظالماً، فيرسل أناساً إلى الهلاك الأبدى لأنه يريد ذلك، دون
تدخل منهم!
2- إساءة تفسير بعض الآيات والاكتفاء بالآية الواحدة : إن الآيات التى يتصور البعض أنها تتحدث عن سبق التعيين، يجب أن نفهمها فى إطار سبق المعرفة، كما قال الرسول بولس فى رومية


(رو 29:8،30): "الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم...".
وحين قال الرسول: "اختارنا فيه (أى فى المسيح) قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه فى المحبة، إذ سبق فعيننا للتبنى بيسوع المسيح لنفسه، حسب مسرة مشيئته" (أف 4:1-5)... فهو لا يعنى سبق التعيين بالإرادة الإلهية، المطلقة والمنفردة، ولكن بمقتضى سبق معرفة.
 وينطبق هذا على قول الرسول: "نلنا نصيباً معينين سابقاً حسب قصد الذى يعمل كل شئ حسب رأى مشيئته" (أف 11:1)، لأن رأى مشيئة الله سيتحدد بناء على سبق معرفته بموقف الإنسان حين يولد ويسلك دروب الحياة. وذلك بدليل قوله بعد ذلك: "إذ سمعتم كلمة الحق، إنجيل خلاصكم، الذى فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أف 13:1).. لاحظ كلمات: "سمعتم"، "أمنتم"، "ختمتم"... فالله يعمل فينا بروحه القدوس حينما نقبل كلمة الله بإرادتنا الحرَّة، ونتجه نحو الخلاص بالمسيح!
 وهذا ما حدث فى تسالونيكى: "قبلتم الكلمة فى ضيق كثير بفرح الروح القدس، حتى صرتم قدوة لجميع الذين يؤمنون... من قبلكم قد أذيعت كلمة الرب..." (1تس 6:1-Cool. هناك موقف إرادى من الإنسان، بلا أدنى شك!
 كذلك فى قوله عن مؤمنى أنطاكية: "وآمن جميع الذين كانوا معينين للحياة الأبدية" (أع 48:13)، فهذا التعيين كان بسبب سبق المعرفة.
 وسبق العلم ينطبق أيضاً على قول معلمنا بطرس يوم الخمسين عما فعله اليهود مع رب المجد: "هذا أخذتموه مسلّماً بمشورة الله المحتومة، وعلمه السابق، وبأيدى آثمة صلبتموه وقتلتموه" (أع 23:2). إن التحتيم هنا نابع من سبق المعرفة والعلم. وبالنسبة للإنسان، فالله لم يحتم عليه شيئاً، لا يهوذا ولا اليهود ولا بيلاطس، فالقرار نبع منهم، ولكن الله يخرج من الشر خيراً ومن الظلمة نوراً، فأخرج من صلبهم المسيح خلاصاً أبدياً للبشرية طراً.
 لهذا نصيغ الأمر هكذا: "الله يعرف ولكنه لا يفرض" God knows but doesn’t impose فالإنسان كائن حرّ مريد، يقرر ما يراه لنفسه، من جهة الكثير من قرارات الحياة الأرضية، أو قرار المصير الأبدى.
3- رومية 9
إن كل مشكلة "سبق التعيين" جاءت أساساً من فهم خاطئ للإصحاح التاسع من رومية... فلندرس هذه النقطة...
1- إن معلمنا بولس الرسول كان يتحدث فى رسالته إلى رومية عن "التبرير بالإيمان العامل"، الإيمان بالسيد المسيح الفادى.
2- وقد قسًّم رسالته هكذا:
 فكرة التبرير بالإيمان (ص 1 - 3) :
- الأمم أخطأوا (ص 1). - اليهود أخطأوا (ص 2). - الجميع أخطأوا (ص 3).
لهذا قرر الله أن يخلصنا ويبررنا بالإيمان بدمه الفادى.
 أمثلة للتبرير بالإيمان العامل (ص 4 - 5) :
- إبراهيم (ص 4). - آدم (ص 5).
 ثمار التبرير بالإيمان العامل (ص 6 – Cool :
- خلصنا من الخطية بالمعمودية (ص 6). - خلصنا من الناموس (ص 7).- جعلنا أبناء الله (ص Cool.
 اليهود والتبرير بالإيمان العامل (ص 9 – 11) :
- اختارهم (ص 9). - رفضهم (ص 10). - سيعيدهم (ص 11).
 التبرير فى الحياة العملية (ص 12 – 16) :
- المؤمن والكنيسة (ص 12). - المؤمن والدولة (ص 13).- المؤمن والضعفاء (ص 14،15). - تحيات ختامية (ص 16).
من هنا نعلم أن الرسول – فى حديثه عن التبرير بالإيمان بالمسيح – عرض لموقف اليهود من التبرير فى ثلاثة إصحاحات هى 9،10،11...
- ص 9: اختيارهم. - ص 10: رفضهم. - ص 11: الوعد بالعودة.
وفى الإصحاح التاسع تحدث بالتفصيل عن:
أ- اختيار يعقوب ورفض عيسو ... فهل كان هذا بسبق تعيين مطلق... طبعاً لا.. بل بسبق معرفته أن عيسو سيبيع بكوريته، وسيكون زانياً ومستبيحاً. وعلى كل فاختيار يعقوب ورفض عيسو كان لميلاد المسيح بالجسد،, وليس شيكاً على بياض للخلاص. فالخلاص هو لكل من يؤمن، وباب التوبة مفتوح. ومع أن عيسو فقد البكورية أو ميلاد المسيح من نسله بالجسد، إلا أن باب الإيمان والتوبة والخلاص مفتوح للجميع. إن ما حرم منه عيسو، ولم تقبل فيه توبته، هو البكورية وأن يأتى السيد المسيح من نسله، وهذا أمر مبارك أن يأتى المسيح من نسله، ولكنه غير جوهرى للخلاص، فنحن كمصريين لم يأت المسيح من نسلنا، لكن باب الخلاص مفتوح أمامنا.
يجب أن نميز هنا بين "اختيارين":
- اختيار زمنى : لميلاد المسيح فى نسلنا بالجسد.


- اختيار أبدى : للخلاص فى الملكوت.
فما حرم منه عيسو ونسله كان الاختيار الزمنى، أما الاختيار الأبدى فمفتوح أمام الجميع.
ب- تقسى قلب فرعون إن قول الرسول: أن الله قسى قلب فرعون، لا يعنى إطلاقاً سبق التعيين للهلاك، بل يعنى أن الله بسبق معرفته، علم أن فرعون سيقسى قلبه ولا يطلق بنى إسرائيل بسهولة، رغم الضربات، ورغم اعترافه: "أخطأت إلى الرب"... لذلك تركه الرب لقساوة قلبه غير التائب، فازداد قساوة ثم هلك. لكن الإرادة إرادته، والقرار قراره، ولا دخل لله فى هلاكه، فهو الذى اختار ذلك بحرية.
ج- آنية الكرامة وآنية الهوان يستحيل أن نتصور أن الإنسان هو مجرد مادة جامدة مثل الخزف، فالخزف
بلا إرادة، أما الإنسان فيمارس حرية إرادته، لذلك يجب أن نفهم المثل من خلال سبق العلم الإلهى، وليس من خلال الحروف الجامدة.
ونلاحظ هنا أن الرسول يتحاور مع من يسمعه ، وأحياناً يستخدم "لغة الزجر"، أى من أنت حتى تجاوب الله؟ أى إلزم حدودك أيها الإنسان، فالله قادر على كل شئ. وهذا حقيقى، لكن الله القادر على كل شئ عادل ومحب بآن واحد، ويستحيل أن يكون ظالماً يميز بين أبنائه، وهو الذى يتسم بالعدل غير المحدود.
فلنفهم – إذن – ونفسر هذا الإصحاح "الغامض" بعض الشئ، بما هو واضح ومستقر فى الكتاب المقدس، أن الله خلق الإنسان حرَّاً مريداً، وحريته يقابلها مسئولية... إن الله ينصحنا كأب، ويحذرنا كملعم، ويشجعنا على التوبة، بل ربما يضغط علينا من خلال تجارب وتأديبات لنستفيق... ولكن القرار فى النهاية - هو قرارنا نحن، فقد منحنا حرية الإرادة ولن يسحبها منا...
المهم... المسئولية... فبعد اتخاذ القرار، نتحمل المسئولية والتبعات... "فلنختر الحياة لكى نحيا"... ولربنا كل المجد.
اى حد عجبه الموضوع ياريت يكتب تعليقه
وده الينك بتاع المقال
http://www.akeedaorth.com/index.php
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باقى موضوع : هل الانسان مسير؟ام مخير؟...موضوع جامد جدا مليان معلومات جديدة لحبايب الانبا موسى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها :: مكتبة المنتدى :: كتب روحية و عظات و مقالات-
انتقل الى: