إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها
عزيزى الزائر ..
سلام و نعمة ربنا يسوع المسيح تكون معك .. يمكنك الأن التسجيل بالضغط على زر التسجيل لتتمكن من المشاركة بموضوعاتك ...
و نشكرك لزيارتك لمنتدانا ..
إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها
عزيزى الزائر ..
سلام و نعمة ربنا يسوع المسيح تكون معك .. يمكنك الأن التسجيل بالضغط على زر التسجيل لتتمكن من المشاركة بموضوعاتك ...
و نشكرك لزيارتك لمنتدانا ..
إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها

مرحباً بكم فى منتداكم .. منتدى شباب مطرانية مطاى .. لكل مسيحى .. لكل شاب .. لكل الأسرة .. للخدام .. للأطفال .. المنتدى منتداكم .. شارك بموضوعاتك All Copyrights reserved to @ Mr. Emad Moriss
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 [b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b]

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Theshepherd_2
Admin
Theshepherd_2


عدد الرسائل : 324
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

[b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b] Empty
مُساهمةموضوع: [b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b]   [b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b] Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 12, 2008 1:25 pm

الشفاعة فى كنيستنا

إننا نطلب شفاعة القديسين من أجل الدالة العظيمة التى لهم عند الله ومن أجل إمكانياتهم الواسعة بعد خروجهم من الجسد، وطاقاتهم الروحية الأكثر قدرة . ومن أجل محبة الله لهم وتكليفه لهم بأعمال رحمة وخدمة للبشر ، ومن أجل معرفتهم وهم خارج الجسد بشكل أوسع بكثير من معرفتهم وهم فى الجسد .
ونحن نذكر فى هذه الدالة للقديسين كيف أن الله كان أحيانا يتسمى بأسمائهم فيقول :
" أنا إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب " (خر 3: 6)
ولهذا فإن الآباء والأنبياء كانوا يذكرون الرب بقديسيه ، حتى يحن قلبه ويشفق بمجرد سماع اسمانهم وتذكر عهوده لهم . وهكذا فإن موسى النبى حينما شفع فى الشعب حتى لا يفنى قال للرب "أذكر إبراهيم وإسحق وإسرائيل عبيدك ، الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم أكثر نسلكم كنجوم السماء" (خر 32: 13)
يقولون إننا فى التشفع بالقديسين نتوجه إليهم بالصلاة . ونحن نقول إننا لا نصلى للقديسين ، وإنما نطلب صلواتهم ونطلب معونتهم لنا . حديثنا إلى العذراء ليس هو صلوات موجهة إليها ، إنما هى مخاطبة بنين لأمهم نوع من المناجاة وليس من الصلاة راجين منها ان تشفع فينا وهى الملكة القائمة عن يمين الملك.
من هم القديسون؟
يرجع هذا الاسم (القديسون) إلى القداسة. والقداسة لها معنيان:
أولا: قداسة مكتسبة من المسيح:
ومعنى كلمة مكتسبة، أي لا فضل للإنسان فيها، وإنما قد اكتسبها من المسيح كعطية تهبها له نعمة الله المتفاضلة.
وعن ذلك يقول معلمنا بولس الرسول: "ومنه أنتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله وبرا وقداسة وفداء" (1كو1: 30). فالسيد المسيح صار لكل من يؤمن به ويقبله مصدر حكمته وبره وقداسته.
وطبقا لهذا المعنى فجميع المؤمنين الذين على الأرض الذين نالوا نعمة القداسة المكتسبة، يسموا [بأعضاء الكنيسة المجاهدة]، هؤلاء الذين قيل عنهم "القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم" (مز16: 3)
والقديسون هنا بمعنى المؤمنين المفرزين أو المخصصين أو المكرسين للرب.
ثانيا: وهناك القداسة العملية:
التي يحياها المؤمن في حياته اليومية حسبما وضح معلمنا بولس الرسول قائلا: "فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله" (2كو7: 1).
وهذا هو عين ما ذكره معلمنا بطرس الرسول بقوله: "بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنت أيضا قديسين في كل سيرة" (1بط1: 15) وبحسب هذا المعنى فعلى المؤمنين أن يعيشوا في جهاد مقدس وفي تقوى وطهارة ليكملوا القداسة في خوف الله. هذا هو جهاد الإيمان الحسن الذي قال عنه معلمنا بولس الرسول: "جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية" (1تي6: 12)
لهذا فالمؤمنون الذين كمل جهادهم في حياة القداسة العملية، ورحلوا إلى فردوس النعيم هم قديسون منتصرون، وهؤلاء هم من يسموا [بأعضاء الكنيسة المنتصرة] الذين سوف يحضرهم الرب معه في مجيئه الثاني كقول الكتاب: "لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه" (1تس 3: 13)
لعلنا قد أدركنا المعنى المقصود من (القديسين) فهم المؤمنون الذين نالوا من الرب نعمة القداسة أي صار الرب يسوع المسيح هو قداستهم، وهم الذين يعيشون في حياة القداسة العملية اليومية بقوة ومعونة وفعل الروح القدس العامل فيهم.
ولعلنا أيضا قد أدركنا أن القديسين كمؤمنين منهم من لايزال يعيش في الجسد في هذا العالم (المجاهدين) ومنهم من قد رحل إلى فردوس النعيم، (المنتصرين).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://matay.yoo7.com
Theshepherd_2
Admin
Theshepherd_2


عدد الرسائل : 324
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

[b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b] Empty
مُساهمةموضوع: باقى الموضوع :   [b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b] Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 12, 2008 1:27 pm

ما هى الشفاعة ؟
الشفاعة هي التوسل أو الصلاة من أجل الآخرين، وهي لا تنبعث من مجرد العاطفة أو المنفعة، بل عن إدراك واع بأن علاقة الله بالإنسان ليست علاقة فردية فحسب، بل واجتماعية أيضاً، فهي تمتد إلى علاقة الإنسان بالإنسان.
ومن العجيب أن تنكر بعض طوائف البروتستانت شفاعة القديسين متعللة بأن التشفع بالقديسين يفقد السيد المسيح وظيفة هامة من وظائفه وهي التوسط بين الآب والجنس البشري استناداً إلى ذبيحته الكفارية على عود الصليب. كما تستكثر على كنيستنا العظيمة أن تطلب توسلات القديسين من أجلها باعتبار أنهم أموات غير قادرين على تلبية هذا النداء. وتعود هذه الاعتراضات إلى عدم فهم واضح لماهية الشفاعة ومعناها اللغوي وأهميتها، كذلك تعود إلى عدم فهم لماهية الكنيسة وارتباط أعضائها جميعاً بالرأس الواحد ربنا يسوع المسيح. وحينما تتحدث مع بعض المعترضين تجد أنهم غير مدركين جيداً لمعنى الشفاعة في الكنيسة الأرثوذكسية.
وسوف نحاول في هذه الكلمات البسيطة أن نتعرف على بعض النقاط الهامة المرتبطة بهذا الموضوع:
1. معنى كلمة الشفاعة:
تذكر كلمة الشفاعة مرات عديدة في العهدين القديم والجديد ، وقد ترجمت الكلمات العبرية واليونانية الدالة عليها إلى العديد من الكلمات التي توضح المعنى ففي العهد القديم تدل عليها كلمة egp (بغى) العبرية والتي تعطى معنى قريب من المعنى العربي للكلمة بمعنى:"أراد الشيء وطلبه وألح فيه" ، "يقدم التماسا بغرض قبوله" ، "يتوسط" وقد ترجمت هذه الكلمة إلى "يلح" في (راعوث 1 : 16 ، إرميا 7 : 16) ، و"يلتمس" في (تك 23 : 8 ، أي 21 : 15) ، و"يتوسل" في (إرميا 27 : 18)، و "يتضرع" (إرميا 15 : 11).
أما في العهد الجديد فقد دلت عليها الكلمة اليونانية entugcanw (انتيجخانو) بمعنى "يلتمس أو يتوسل" (أع 25 : 24 ، رو 8 : 26 و 27 و 34 ، 11 : 2 ، عب 7 : 25)، كما ترجمت إلى كلمة صلاة في (1 تي 4 : 5) ، ابتهالات في ( 1 تي 2 : 1).
ويتضح في العديد من هذه المواقع السابقة أن الشفاعة مقبولة بل مطلوبة من رجال الله الأنبياء والقديسين من أجل سكان الشعوب التي يعيشون بينهم ومن أجل شفاء آخرين أو التوسل من أجل عدم هلاكهم.
2. كنيسة الأحياء.
ومن الضروري حينما نتحدث عن الكنيسة أن لا نتحدث عنها بصورة أحياء وأموات، فمن الخطأ أن نعتقد أن الذين يعيشون الآن من أعضاء الكنيسة هم الأحياء بينما المنتقلين من الآباء والقديسين هم أموات حيث أن هذا مخالف لتعاليم السيد المسيح نفسه حينما يقول:" أنا اله إبراهيم واله اسحق واله يعقوب، ليس الله اله أموات بل اله أحياء" (مت 22 : 32). "ليس هو اله أموات بل اله أحياء. فأنتم إذا تضلون كثيراً" (مرقس 12 : 27) ،"وليس هو اله أموات بل اله أحياء لأن الجميع عنده أحياء" (لوقا 20 : 38). فمن الضروري أن نتحدث عن الكنيسة باعتبارها كنيسة واحدة، جسد المسيح الحي، بقسميها الكنيسة المنتصرة وتشمل المنتقلين الذين أكملوا جهادهم على الأرض وهم الآن أحياء بأرواحهم في الفردوس ، والكنيسة المجاهدة وتشملنا نحن الذين نجاهد من أجل أن نكمل سعينا بخوف ورعدة.
ولذا فإننا لا نجد أي وجاهة في اعتراض البروتستانت بأنه لا يجوز أن نطلب توسلات وشفاعة الأموات من أجلنا وأن الشفاعة قاصرة على الأحياء فقط لأنه إن كنا نطلب صلوات المجاهدين الذين يتعرضون للتجارب والضيقات والآلام من أخوتنا على الأرض فكم بالأولى أن نطلب صلوات الذين انتصروا واقتربوا أكثر من الله.
3. شفاعة السيد المسيح.
ومن الضروري أن نتحدث أيضاً عن شفاعة السيد المسيح من أجل البشرية فيقول الكتاب:"إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا" (1 يوحنا 2 : 1 ، 2). وكلمة شفيع هنا مترجمة عن الكلمة اليونانية paraklhtov (باراكليتوس) بمعنى (محامي ، مدافع ، معزي) فالسيد المسيح هو المعزي الأول، وهو المحامي عنا الذي يدافع عنا ويطلب من أجل غفران خطايانا، وهذه الشفاعة هي شفاعة كفارية أساسها عمله الكفاري الكامل على عود الصليب حينما أكمل الفداء (يو 19 : 30). ولا يستطيع آخر مهما علت أو سمت مكانته أن يقدم هذه الشفاعة التي نحصل من خلالها على خلاصنا من الخطية.
ولا ننكر على السيد المسيح أيضاً شفاعته الوقائية من أجلنا حينما يطلب من الآب أن يحفظنا من الشرير (يو 17 : 15 ، لوقا 22 : 31 و 32).
وفي الرسالة إلى تيموثاوس نستمع إلى هذه الآية الرائعة التي تتحدث عن عمل السيد المسيح ووساطته الكفارية من أجل الجنس البشري، من أجل العالم كله حينما يقول:"لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" (1 تي 2 : 5). والكلمة المترجمة وسيط في هذه الآية هي الكلمة اليونانية mesithv (ميسيتيس) وتدل على الشخص الذي يتدخل بين اثنين بغرض صنع أو استعادة السلام والصداقة بينهما، وهو الشخص الذي يصادق على عهد معين.
والسيد المسيح هو الوحيد الذي بدم صليبه استطاع أن يصالح السماء والأرض ويجعل الاثنين واحداً ، هو الوحيد الذي استطاع بكفارته الغير محدودة أن يرفع عنا لعنة الخطية وعقوبتها المميتة.
أما كلمة واحد المذكورة في الآية هنا فلا تلغي شفاعة الروح القدس أو شفاعة القديسين من أجلنا حيث أنها تدل على نوعية مميزة من الشفاعة كما أوضحنا.
4. شفاعة الروح القدس:
فالروح القدس "المعزي الآخر" (يو 14 : 16و 17 ، 15 : 26 ، 16 : 13 و 14) يشفع في المؤمنين كما نقرأ في رسالة رومية:"وكذلك الروح أيضاً يعين ضعفاتنا، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي، ولكن الروح نفسه يشفعuperentugcanw فينا بأنات لا ينطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع entugcanw في القديسين" (رومية 8 : 26 ، 27). وهنا نلاحظ عمل الروح القدس القوي في حياة المسيحي حينما ترتفع أناته المقدسة والمركزة فينا في الوقت الذي نكون فيه قد فقدنا القدرة على معرفة ما نصلي من أجله.
5. هل يستجيب الله لشفاعة العذراء والقديسين؟
يحتوي العهدين القديم والجديد على العشرات من المواضع التي تتحدث عن قبول الله لشفاعة قديسيه وأنبيائه والسيدة العذراء وسوف نذكر هنا مثالاً واحداً ويمكن الرجوع إلى عشرات من هذه الأمثلة في الكتاب المقدس.
- استجاب الله لشفاعة السيدة العذراء في عرس قانا الجليل رغم أن ساعته لم تكن قد جاءت بعد:"وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك. ودعي أيضا يسوع وتلاميذه إلى العرس. ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر. قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد. قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة. قال لهم يسوع املأوا الأجران ماء.فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكإ.فقدموا." (يو 2 : 1 – Cool.
أية شفاعة أعظم ، وأية استجابة أسرع من هذه، إن كانت السيدة العذراء قد توسلت من أجل أصحاب الحفل في أمورهم المادية واستجاب لها الرب، أليس بالأولى أن نطلب شفاعتها من أجلنا لكي تطلب من ابنها الحبيب من أجل حياتنا الروحية والجسدية.
وكما سبق لا نستطيع أن ننكر شفاعة العذراء من أجلنا بدعوى إنها انتقلت الآن فمازالت العذراء عضو في الكنيسة وجسد المسيح تشفع في أبنائها المحتاجين إلى صلواتها وطلباتها وتوسلاتها من أجلهم أمام عرش النعمة. ولعل وجودها الدائم معنا من خلال ظهوراتها المتكررة في كل مكان في العالم - والتي لا يستطيع أحد إنكارها بعد أن رأيناها بعيوننا - والمعجزات الكثيرة التي تقوم بها هو خير دليل على اهتمامها بنا.
ولكننا ينبغي أن نعلم أننا حينما نطلب شفاعة العذراء والملائكة وتوسلات وصلوات القديسين من أجلنا فإننا لا نقدم لهم الصلاة أو العبادة، فالعبادة والصلاة لا تقدم إلا لله الواحد المثلث الأقانيم. وإنما نحن نطلب منهم كأحباء لنا ، مثلما يطلب الطفل الصغير من أمه أن تطلب من أبيه من أجله ، رغم أن الأب يحب الابن ويفرح بتلبية جميع طلباته إن كانت في صالحه.
ولا يعني طلبنا لتوسلات القديسين من أجلنا أن نمتنع نحن عن الصلاة أمام الله من أجل أن يستجيب طلباتنا، فلابد أن نصلي بلجاجة ، ويدعمنا في هذه الصلاة أعضاء جسد المسيح من القديسين الذين ارضوا الله بمحبتهم. فالله يحبنا ويريد أن نقرع ونطلب ونسأل ، ليفتح ويعطي ويجيب جميع ما نطلب ، بل واكثر مما نطلب حسب غناه ، حسب مشيئته الصالحة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://matay.yoo7.com
Theshepherd_2
Admin
Theshepherd_2


عدد الرسائل : 324
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

[b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b] Empty
مُساهمةموضوع: الضفاعة فى العهدين   [b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b] Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 12, 2008 1:29 pm

الشفاعة في العهدين
هناك نوعين للشفاعة :
أولا :- الشفاعه الكفارية :
التي من الرب وحده " لانه يوجد اله واحد و وسيط واحد بين الله و الناس الانسان يسوع المسيح "( 1 تي 2 : 5)
" لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين " (إشعياء 53 : 12)
" فراى انه ليس انسان و تحير من انه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه و بره هو عضده" (إشعياء 59 : 16)
" يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا و ان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار " (1 يو 2 : 1)
" الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله" (رومية 3 : 25)
" الذي اسلم من اجل خطايانا و اقيم لاجل تبريرنا" (رومية 4 : 25)
" من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم و بالخطية الموت و هكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع " (رومية 5 : 12)
ثانيا :- الشفاعه التوسلية : وهي صلاة القديسين من اجلنا
الشفاعه التوسلية في العهد القديم
1. صلاه ابيمالك كانت قويه عندما كانت مصحوبه بصلاة ابراهيم الي الله والقصه مسروده في سفر التكوين الاصحاح (20) فقال الله لابيمالك في الحلم " انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا و انا ايضا امسكتك عن ان تخطئ الي لذلك لم ادعك تمسها فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا و ان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت و كل من لك فبكر ابيمالك في الغد و دعا جميع عبيده و تكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم فخاف الرجال جدا ثم دعا ابيمالك ابراهيم و قال له ماذا فعلت بنا و بماذا اخطات اليك حتى جلبت علي و على مملكتي خطية عظيمة اعمالا لا تعمل عملت بي و قال ابيمالك لابراهيم ماذا رايت حتى عملت هذا الشيء فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة فيقتلونني لاجل امراتي و بالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة امي فصارت لي . . . فاخذ ابيمالك غنما و بقرا و عبيدا و اماء و اعطاها لابراهيم و رد اليه سارة امراته و قال ابيمالك هوذا ارضي قدامك اسكن في ما حسن في عينيك فصلى ابراهيم الى الله فشفى الله ابيمالك و امراته و جواريه فولدن لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امراة ابراهيم "
2. شفاعة ابراهيم من اجل سدوم وعموره التي يسكن فيها لوط اخيه وفي التكوين (18) نقرأ " فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم . . . . فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط عسى ان يوجد هناك عشرة فقال لا اهلك من اجل العشرة و ذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم و رجع ابراهيم الى مكانه "(تك 18)
3. رفض الرب صلاة اصحاب ايوب بسبب انها لم تكن مصحوبه بصلاة أيوب (اي42: Cool وقبولها بعد ذلك " و الان فخذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا الى عبدي ايوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب فذهب اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و فعلوا كما قال الرب لهم و رفع الرب وجه ايوب و رد الرب سبي ايوب لما صلى لاجل اصحابه و زاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا"
4. تشفع موسي بابراهيم واسحق (خر 32: 11-13) " فتضرع موسى امام الرب الهه و قال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة و يد شديدة لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال و يفنيهم عن وجه الارض ارجع عن حمو غضبك و اندم على الشر بشعبك اذكر ابراهيم و اسحق و اسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك و قلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء و اعطي نسلكم كل هذه الارض التي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد"
5.و صلى اسحق الى الرب لاجل امراته لانها كانت عاقرا فاستجاب له الرب فحبلت رفقة امراته (التكوين 22: 21)
6. تشفع سليمان بداود ابيه في السماء ( 2أي 6: 42) وقال " و الان قم ايها الرب الاله الى راحتك انت و تابوت عزك كهنتك ايها الرب الاله يلبسون الخلاص و اتقياؤك يبتهجون بالخير ايها الرب الاله لا ترد وجه مسيحك اذكر مراحم داود عبدك "
7. قبول الرب صلاه داود من اجل ان لاتنقسم المملكه في ايام سليمان (1مل11:11-13) " فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك و لم تحفظ عهدي و فرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا و اعطيها لعبدك الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها على اني لا امزق منك المملكة كلها بل اعطي سبطا واحدا لابنك لاجل داود عبدي و لاجل اورشليم التي اخترتها "
8. اقامة الميت اكراما لاليشع النبي بمجرد لمس الميت لعظامه (2مل13: 20) " و مات اليشع فدفنوه . . . و فيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد راوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل و مس عظام اليشع عاش و قام على رجليه . . . . فحن الرب عليهم و رحمهم و التفت اليهم لاجل عهده مع ابراهيم و اسحق و يعقوب و لم يشا ان يستاصلهم و لم يطرحهم عن وجهه حتى الان"
9. لقد دعي الرب نفسه " اله ابراهيم" ( تك 31: 42) " لولا ان اله ابي اله ابراهيم و هيبة اسحق كان معي لكنت الان قد صرفتني فارغا مشقتي و تعب يدي قد نظر الله فوبخك البارحة" وفال ايضا " فظهر له الرب في تلك الليلة و قال انا اله ابراهيم ابيك لا تخف لاني معك و اباركك و اكثر نسلك من اجل ابراهيم عبدي (التكوين 26 : 24) + و هوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك " (التكوين 28 : 13) وايضا " ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله (الخروج 3 : 6) + و قال الله ايضا لموسى هكذا تقول لبني اسرائيل يهوه اله ابائكم اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب ارسلني اليكم هذا اسمي الى الابد و هذا ذكري الى دور فدور " (الخروج 3 : 15)
10. تشفع موسي من اجل برص أخته فشفاها الرب " فقال هرون لموسى اسالك يا سيدي لا تجعل علينا الخطية التي حمقنا و اخطانا بها فلا تكن كالميت الذي يكون عند خروجه من رحم امه قد اكل نصف لحمه فصرخ موسى الى الرب قائلا اللهم اشفها فقال الرب لموسى و لو بصق ابوها بصقا في وجهها اما كانت تخجل سبعة ايام تحجز سبعة ايام خارج المحلة و بعد ذلك ترجع فحجزت مريم خارج المحلة سبعة ايام و لم يرتحل الشعب حتى ارجعت مريم"(عدد12)
11. تشفع الرب من اجل الشعب لاجل انه قد عبد العجل الذهب " فرجع موسى الى الرب و قال اه قد اخطا هذا الشعب خطية عظيمة و صنعوا لانفسهم الهة من ذهب و الان ان غفرت خطيتهم و الا فامحني من كتابك الذي كتبت فقال الرب لموسى من اخطا الي امحوه من كتابي و الان اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك هوذا ملاكي يسير امامك و لكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم فضرب الرب الشعب لانهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون " (خر33: 30)
12. الملائكه تشفع من أجل سلامة العالم : " فاجاب ملاك الرب و قال يا رب الجنود الى متى انت لا ترحم اورشليم و مدن يهوذا التي غضبت عليها هذه السبعين سنة فاجاب الرب الملاك الذي كلمني بكلام طيب و كلام تعزية فقال لي الملاك الذي كلمني ناد قائلا هكذا قال رب الجنود غرت على اورشليم وعلى صهيون غيرة عظيمة "(زك12:1و13) فنجد ان خلاص اوروشاليم كان نتيجة لصلاة الملائكة
13. تصريح الهي بان القديسين يقفون امام الرب للشفعه ولكثرة شرور هذا الشعب فان الرب لن يسمع لصلواتهم " ثم قال الرب لي و ان وقف موسى و صموئيل امامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب اطرحهم من امامي فيخرجوا " (ار15: 1)
14. كان ايليا انسانا تحت الالام مثلنا و صلى صلاة ان لا تمطر فلم تمطر على الارض ثلاث سنين و ستة اشهر ثم صلى ايضا فاعطت السماء مطرا و اخرجت الارض ثمرها" (يعقوب 5 : 17)
" لعل الرب الهك يسمع جميع كلام ربشاقى الذي ارسله ملك اشور سيده ليعير الاله الحي فيوبخ على الكلام الذي سمعه الرب الهك فارفع صلاة من اجل البقية الموجودة " (الملوك الثاني 19 : 4) وايضا قال الرب لارميا " و انت فلا تصل لاجل هذا الشعب و لا ترفع لاجلهم دعاء و لا صلاة لاني لا اسمع في وقت صراخهم الي من قبل بليتهم (إرميا 11 : 14)
الشفاعه التوسليه في العهد الجديد
الصلاه من اجل القديسين في العهد الجديد
مصلين بكل صلاة و طلبة كل وقت في الروح و ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة و طلبة لاجل جميع القديسين (أفسس 6 : 18)
• و صلاة الايمان تشفي المريض و الرب يقيمه و ان كان قد فعل خطية تغفر له (يعقوب 5 : 15)
• فاطلب أول كل شيء ان تقام طلبات و صلوات و ابتهالات و تشكرات لاجل جميع الناس (تيموثاوس الأولى 2 : 1)
• و لما اخذ السفر خرت الاربعة الحيوانات و الاربعة و العشرون شيخا امام الخروف و لهم كل واحد قيثارات و جامات من ذهب مملوة بخورا هي صلوات القديسين (الرؤيا 5 : Cool
• و جاء ملاك اخر و وقف عند المذبح و معه مبخرة من ذهب و اعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش (الرؤيا 8 : 3)
• فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك امام الله (الرؤيا 8 : 4)
• فاخرج بطرس الجميع خارجا و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت الى الجسد و قال يا طابيثا قومي ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست (أعمال الرسل 9 : 40)
• فحدث ان ابا بوبليوس كان مضطجعا معترى بحمى و سحج فدخل اليه بولس و صلى
و وضع يديه عليه فشفاه (أعمال الرسل 28: Cool
• ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية و اذ قال هذا رقد (أعمال الرسل 7 : 60)
• من اجل ذلك نحن ايضا منذ يوم سمعنا لم نزل مصلين و طالبين لاجلكم ان تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل حكمة و فهم روحي (كولوسي 1 : 9)
• من اجل ذلك نحن ايضا نشكر الله بلا انقطاع لانكم اذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة اناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل ايضا فيكم انتم المؤمنين (تسالونيكي الأولى 2 : 13)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://matay.yoo7.com
Theshepherd_2
Admin
Theshepherd_2


عدد الرسائل : 324
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

[b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b]   [b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b] Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 12, 2008 1:31 pm

الشفاعة‏ ‏الكفارية‏ ‏والشفاعة‏ ‏التوسلية
من كتابات ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس
• الخلاص والشفاعة الواحدة (الكفارية)
• فيما‏ ‏يتصل‏ ‏بالخلاص‏ ‏هناك‏ ‏شفاعة‏ ‏واحدة‏ ‏وهي‏ ‏شفاعة‏ ‏المسيح‏,‏هذه‏ ‏الشفاعة‏ ‏هي‏ ‏التي‏ ‏نسميها‏ ‏الشفاعة‏ ‏الكفارية‏,‏ومعناها‏ ‏أن‏ ‏البشرية‏ ‏احتاجت‏ ‏إلي‏ ‏فاد‏ ‏يموت‏ ‏بديلا‏ ‏عن‏ ‏الإنسان‏,‏ولم‏ ‏يتوافر‏ ‏هذا‏ ‏الفادي‏ ‏في‏ ‏واحد‏ ‏من‏ ‏البشر‏,‏لأنه‏ ‏لو‏ ‏وجد‏ ‏هذا‏ ‏الشفيع‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏الناس‏ ‏لما‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏داع‏ ‏لأن‏ ‏ينزل‏ ‏سيدنا‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏ويأخذ‏ ‏صورة‏ ‏الإنسان‏ ‏ويكون‏ ‏هو‏ ‏الفادي‏ ‏الذي‏ ‏يموت‏ ‏بدلا‏ ‏من‏ ‏الإنسان‏.‏
• لو‏ ‏كان‏ ‏يصلح‏ ‏لهذه‏ ‏المهمة‏ ‏أبونا‏ ‏إبراهيم‏ ‏أو‏ ‏أبونا‏ ‏إسحق‏ ‏أو‏ ‏يعقوب‏ ‏أو‏ ‏موسي‏ ‏أو‏ ‏صموئيل‏ ‏أو‏ ‏إيليا‏ ‏أو‏ ‏غيرهم‏ ‏من‏ ‏القديسين‏,‏كان‏ ‏من‏ ‏الممكن‏ ‏أن‏ ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏الإنسان‏ ‏يقوم‏ ‏بهذا‏ ‏العمل‏,‏ولا‏ ‏داعي‏ ‏أبدا‏ ‏للمسيح‏ ‏وهو‏ ‏الإله‏ ‏أن‏ ‏ينزل‏ ‏من‏ ‏السماء‏ ‏ويأخذ‏ ‏صورة‏ ‏البشر‏,‏إذن‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏المعني‏ ‏من‏ ‏قول‏ ‏الكتاب‏:‏لنا‏ ‏شفيع‏ ‏واحد‏ ‏ووسيط‏ ‏واحد‏ ‏بين‏ ‏الله‏ ‏والناس‏ ‏الإنسان‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏ولماذا‏ ‏قال‏:‏الإنسان‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح؟‏ ‏لأن‏ ‏المسيح‏ ‏قام‏ ‏بهذه‏ ‏الوساطة‏ ‏بصفة‏ ‏ناسوته‏,‏لأن‏ ‏المسيح‏ ‏وهو‏ ‏إله‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏وسيطا‏,‏لكن‏ ‏المسيح‏ ‏وهو‏ ‏الإله‏ ‏المتأنس‏ ‏كان‏ ‏وسيطا‏,‏لا‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏لاهوته‏ ‏لأن‏ ‏لاهوته‏ ‏لاهوت‏ ‏الآب‏,‏لأنه‏ ‏هو‏ ‏والآب‏ ‏واحد‏ ‏ولاهوت‏ ‏واحد‏,‏فالمسيح‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏وسيطا‏ ‏بيننا‏ ‏وبين‏ ‏الله‏ ‏الآب‏ ‏لا‏ ‏بصفة‏ ‏لاهوته‏ ‏بل‏ ‏بصفة‏ ‏ناسوته‏,‏وهذا‏ ‏هو‏ ‏السبب‏ ‏أن‏ ‏الإله‏ ‏إتخذ‏ ‏صورة‏ ‏الإنسان‏,‏لأنه‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏بصفة‏ ‏لاهوته‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏داع‏ ‏للتجسد‏ ‏ولأن‏ ‏يتأنس‏,‏إذن‏ ‏هو‏ ‏وسيط‏ ‏بصفته‏ ‏الناسوتية‏,‏ولأن‏ ‏هذا‏ ‏الناسوت‏ ‏متحد‏ ‏باللاهوت‏,‏فالدم‏ ‏المسفوك‏ ‏من‏ ‏الناسوت‏ ‏أصبح‏ ‏له‏ ‏قيمة‏ ‏اللاهوت‏ ‏نفسه‏ ‏وذلك‏ ‏للاتحاد‏ ‏القائم‏ ‏بين‏ ‏الناسوت‏ ‏واللاهوت‏.‏ولذلك‏ ‏أصبحت‏ ‏له‏ ‏القيمة‏ ‏الأبدية‏ ‏والقيمة‏ ‏الأزلية‏,‏وقيمة‏ ‏تغطية‏ ‏خطايا‏ ‏جميع‏ ‏البشر‏,‏وأن‏ ‏يكون‏ ‏ثمنه‏ ‏غاليا‏ ‏وثمينا‏.‏
• الذي‏ ‏جعل‏ ‏الثمن‏ ‏عظيما‏ ‏وغاليا‏ ‏هو‏ ‏اتحاد‏ ‏اللاهوت‏ ‏بالناسوت‏ ‏وهذا‏ ‏يرينا‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏يجب‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏الاتحاد‏ ‏بين‏ ‏اللاهوت‏ ‏والناسوت‏ ‏اتحادا‏ ‏تاما‏,‏وأنه‏ ‏لا‏ ‏تحدث‏ ‏مفارقة‏ ‏لأنه‏ ‏لو‏ ‏حدثت‏ ‏مفارقة‏ ‏معني‏ ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏الذي‏ ‏مات‏ ‏عن‏ ‏البشر‏ ‏الإنسان‏ ‏وحده‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏له‏ ‏قيمة‏ ‏أبدية‏ ‏أزلية‏ -‏هذه‏ ‏القيمة‏ ‏التي‏ ‏كسبها‏ ‏باتحاد‏ ‏اللاهوت‏ ‏بالناسوت‏,‏لكن‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏فالذي‏ ‏قام‏ ‏بعمل‏ ‏الوساطة‏ ‏هو‏ ‏الإنسان‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏بمعني‏ ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏بصفة‏ ‏لاهوته‏ ‏لأن‏ ‏لاهوته‏ ‏هو‏ ‏لاهوت‏ ‏الآب‏,‏وإنما‏ ‏بصفة‏ ‏إنسانيته‏,‏لكن‏ ‏هذه‏ ‏الإنسانية‏ ‏متحدة‏ ‏باللاهوت‏ ‏فصار‏ ‏الدم‏ ‏المسفوك‏ ‏من‏ ‏الإنسان‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏هو‏ ‏دم‏ ‏ابن‏ ‏الله‏,‏أو‏ ‏كما‏ ‏قال‏ ‏الرسول‏:‏كنيسة‏ ‏الله‏ ‏التي‏ ‏اقتناها‏ ‏بدمه‏ ‏فالهاء‏ ‏هنا‏ ‏أصبحت‏ ‏تعود‏ ‏علي‏ ‏الله‏,‏والذي‏ ‏جعل‏ ‏دم‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏دم‏ ‏الله‏ ‏نفسه‏ ‏هو‏ ‏اتحاد‏ ‏اللاهوت‏ ‏بالناسوت‏,‏هذا‏ ‏هو‏ ‏المعني‏ ‏أن‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏كان‏ ‏هو‏ ‏الفادي‏ ‏وليس‏ ‏بأحد‏ ‏غيره‏ ‏الخلاص‏.‏هو‏ ‏الكفارة‏ ‏وهو‏ ‏الفداء‏ ‏ونحن‏ ‏في‏ ‏القداس‏ ‏الغريغوري‏ ‏نقول‏:‏لا‏ ‏ملاك‏ ‏ولا‏ ‏رئيس‏ ‏ملائكة‏ ‏ولا‏ ‏رئيس‏ ‏آباء‏ ‏ولا‏ ‏نبيا‏ ‏ائتمنتهم‏ ‏علي‏ ‏خلاصنا‏ ‏بل‏ ‏أنت‏ ‏بغير‏ ‏تحول‏ ‏تجسدت‏ ‏وتأنست‏ ‏وشابهتنا‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏شئ‏ ‏ما‏ ‏خلا‏ ‏الخطيئة‏ ‏وحدها‏.‏
• معني‏ ‏هذا‏ ‏أننا‏ ‏نؤمن‏ ‏ككنيسة‏ ‏أن‏ ‏عمل‏ ‏الخلاص‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يتم‏ ‏بغير‏ ‏المسيح‏.‏فالمسيح‏ ‏هو‏ ‏الفادي‏ ‏الوحيد‏ ‏وهو‏ ‏المخلص‏ ‏الوحيد‏.‏ولولا‏ ‏مجئ‏ ‏المسيح‏ ‏لظل‏ ‏البشر‏ ‏جميعا‏ ‏بما‏ ‏فيهم‏ ‏إبراهيم‏ ‏وإسحق‏ ‏وموسي‏ ‏وصموئيل‏ ‏في‏ ‏الجحيم‏ ‏لأنهم‏ ‏جميعا‏ ‏كانوا‏ ‏تحت‏ ‏الضعف‏ ‏وجميعهم‏ ‏احتاجوا‏ ‏إلي‏ ‏المخلص‏ ‏الوحيد‏ ‏الأوحد‏ ‏وليس‏ ‏مخلص‏ ‏إلا‏ ‏المسيح‏.‏
• هذا‏ ‏هو‏ ‏معني‏ ‏الشفاعة‏ ‏الكفارية‏,‏وكنيستنا‏ ‏تؤمن‏ ‏أن‏ ‏من‏ ‏ينسب‏ ‏شفاعة‏ ‏كفارية‏ ‏لغير‏ ‏المسيح‏ ‏فقد‏ ‏كفر‏ ‏وقد‏ ‏جدف‏.‏فلا‏ ‏الملائكة‏ ‏ولا‏ ‏القديسون‏ ‏تنسب‏ ‏لهم‏ ‏شفاعة‏ ‏كفارية‏.‏ويعد‏ ‏تجديفا‏ ‏علي‏ ‏الله‏ ‏وإنكارا‏ ‏لعمل‏ ‏المسيح‏ ‏الفادي‏ ‏أن‏ ‏تنسب‏ ‏إلي‏ ‏القديسين‏ ‏أو‏ ‏إلي‏ ‏الملائكة‏ ‏شفاعة‏ ‏كفارية‏.‏
وهذا‏ ‏هو‏ ‏السبب‏ ‏أن‏ ‏القديس‏ ‏يوحنا‏ ‏في‏ ‏رسالته‏ ‏الأولي‏ ‏والإصحاح‏ ‏الثاني‏ ‏يقول‏:‏إن‏ ‏أخطأ‏ ‏أحد‏ ‏فلنا‏ ‏شفيع‏ ‏عند‏ ‏الآب‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏البار‏ ‏وهو‏ ‏كفارة‏ ‏لأجل‏ ‏خطايانا‏.‏
عندما‏ ‏قال‏ ‏الرسول‏ ‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏هل‏ ‏كان‏ ‏يتكلم‏ ‏عن‏ ‏الماضي‏ ‏الذي‏ ‏تم‏ ‏أو‏ ‏يتكلم‏ ‏عن‏ ‏الحاضر؟‏ ‏يتكلم‏ ‏في‏ ‏الحاضر‏ ‏إن‏ ‏أخطأ‏ ‏أحد‏ ‏أي‏ ‏اليوم‏,‏إذن‏ ‏مازال‏ ‏المسيح‏ ‏هو‏ ‏الشفيع‏ ‏أي‏ ‏أن‏ ‏عمل‏ ‏الشفاعة‏ ‏لم‏ ‏ينته‏,‏هناك‏ ‏استمرارية‏ ‏لعمل‏ ‏الشفاعة‏.‏
أستمرار شفاعة السيد المسيح الكفارية
كيف‏ ‏نفسر‏ ‏استمرار‏ ‏شفاعة‏ ‏المسيح‏ ‏الكفارية؟‏ ‏التي‏ ‏تمت‏ ‏مرة‏ ‏علي‏ ‏عود‏ ‏الصليب‏ ‏حقا‏ ‏إن‏ ‏أي‏ ‏إنسان‏ ‏يخطئ‏ ‏اليوم‏ ‏خطيئة‏ ‏فعلية‏ ‏محتاج‏ ‏إلي‏ ‏دم‏ ‏المسيح‏ ‏وأنه‏ ‏لن‏ ‏تغفر‏ ‏له‏ ‏هذه‏ ‏الخطيئة‏ ‏إلا‏ ‏بدم‏ ‏المسيح‏,‏لأننا‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ ‏نخطئ‏ ‏من‏ ‏جديد‏ ‏نكرر‏ ‏خطيئة‏ ‏آدم‏ ‏الأول‏.‏ونحتاج‏ ‏إلي‏ ‏كفارة‏ ‏ونحتاج‏ ‏إلي‏ ‏مخلص‏ ‏ونحتاج‏ ‏إلي‏ ‏فاد‏ ‏ونحتاج‏ ‏إلي‏ ‏عمل‏ ‏الصليب‏ ‏من‏ ‏جديد‏,‏غير‏ ‏أنه‏ ‏نظرا‏ ‏لأن‏ ‏دم‏ ‏المسيح‏ ‏ثمين‏ ‏وثمنه‏ ‏لا‏ ‏يقدر‏,‏وقيمته‏ ‏أبدية‏,‏فليس‏ ‏هناك‏ ‏حاجة‏ ‏أن‏ ‏يموت‏ ‏المسيح‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏,‏بل‏ ‏الدم‏ ‏الذي‏ ‏تفجر‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏الصليب‏ ‏مازال‏ ‏غنيا‏ ‏ومازال‏ ‏كافيا‏ ‏ومازال‏ ‏كثيرا‏ ‏في‏ ‏مقداره‏ ‏وفي‏ ‏ثمنه‏,‏فدم‏ ‏المسيح‏ ‏سوف‏ ‏لا‏ ‏ينضب‏ ‏ولا‏ ‏يفرغ‏ ‏بل‏ ‏بحر‏ ‏تفجر‏ ‏في‏ ‏الصليب‏,‏وفي‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ ‏يخطئ‏ ‏الإنسان‏ ‏خطيئة‏ ‏فعلية‏ ‏ويتوب‏ ‏عنها‏ ‏ينقل‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏من‏ ‏دم‏ ‏المسيح‏ ‏المتفجر‏ ‏في‏ ‏الصليب‏ ‏إلينا‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏سر‏ ‏القربان‏,‏لأن‏ ‏في‏ ‏سر‏ ‏القربان‏ ‏دم‏ ‏المسيح‏ ‏حاضر‏ ‏علي‏ ‏المذبح‏,‏المسيح‏ ‏لا‏ ‏يصلب‏ ‏مرة‏ ‏أخري‏ ‏في‏ ‏سر‏ ‏القربان‏ ‏ولكن‏ ‏تلك‏ ‏المرة‏ ‏عينها‏ ‏التي‏ ‏صلب‏ ‏فيها‏ ‏المسيح‏ ‏مرة‏ ‏واحدة‏ ‏يأخذ‏ ‏منها‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏وينقل‏ ‏إلينا‏,‏كما‏ ‏قال‏ ‏المسيح‏:‏إن‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏يأخذ‏ ‏مما‏ ‏لي‏ ‏ويعطيكم‏ ‏وهذا‏ ‏عمل‏ ‏الأسرار‏ ‏الكنسية‏,‏أسرار‏ ‏الكنيسة‏ ‏السبعة‏ ‏قائمة‏ ‏كلها‏ ‏علي‏ ‏استحقاقات‏ ‏دم‏ ‏المسيح‏ ‏الذي‏ ‏صلب‏ ‏مرة‏,‏ولكن‏ ‏الأسرار‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏قنوات‏ ‏تصل‏ ‏بين‏ ‏البحر‏ ‏الكبير‏ ‏وبيننا‏,‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏هو‏ ‏الذي‏ ‏ينقل‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏البحر‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏هذه‏ ‏القنوات‏ ‏إلينا‏,‏فهذه‏ ‏القنوات‏ ‏السبع‏ ‏أسرار‏ ‏الكنيسة‏ ‏السبعة‏ ‏من‏ ‏عمل‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏وعن‏ ‏طريقها‏ ‏ينقل‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏بركات‏ ‏الخلاص‏ ‏ودم‏ ‏المسيح‏ ‏الذي‏ ‏تفجر‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏الصليب‏.‏
إذن‏ ‏الأسرار‏ ‏المقدسة‏ ‏ليست‏ ‏استحقاق‏ ‏إنسان‏...‏وليست‏ ‏اختراعا‏ ‏بشريا‏ ‏وليست‏ ‏جديدة‏ ‏علي‏ ‏عمل‏ ‏الفداء‏.‏
عمل‏ ‏الفداء‏ ‏هو‏ ‏بعينه‏ ‏الذي‏ ‏قام‏ ‏به‏ ‏المسيح‏,‏ولكن‏ ‏بحلول‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏علي‏ ‏التلاميذ‏ ‏بدأ‏ ‏عهد‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏الذي‏ ‏أشار‏ ‏إليه‏ ‏المسيح‏,‏أنه‏ ‏يأخذ‏ ‏مما‏ ‏لي‏ ‏ويعطيكم‏,‏فيأخذ‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏من‏ ‏إستحقاقات‏ ‏المسيح‏ ‏الكفارية‏ ‏وينقل‏ ‏إلينا‏ ‏في‏ ‏سر‏ ‏القربان‏ ‏هذه‏ ‏الاستحقاقات‏,‏لذلك‏ ‏الإنسان‏ ‏الذي‏ ‏يخطئ‏ ‏خطيئة‏ ‏فعلية‏ ‏بعد‏ ‏المعمودية‏ ‏يحتاج‏ ‏إلي‏ ‏دم‏ ‏المسيح‏.‏ودم‏ ‏المسيح‏ ‏حاضر‏ ‏علي‏ ‏المذبح‏.‏هذا‏ ‏الدم‏ ‏هو‏ ‏بعينه‏ ‏الدم‏ ‏الذي‏ ‏تفجر‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏الصليب‏.‏وهذا‏ ‏هو‏ ‏السبب‏ ‏في‏ ‏أننا‏ ‏نسمي‏ ‏ذبيحة‏ ‏المذبح‏ ‏الذبيحة‏ ‏غير‏ ‏الدموية‏,‏ماذا‏ ‏تعني‏ ‏ذبيحة‏ ‏غير‏ ‏دموية؟‏ ‏تعني‏ ‏أنها‏ ‏هي‏ ‏بعينها‏ ‏ذبيحة‏ ‏الصليب‏ ‏من‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏نصلب‏ ‏المسيح‏ ‏بنفس‏ ‏الطريقة‏ ‏التي‏ ‏صلبه‏ ‏بها‏ ‏اليهود‏ ‏والرومان‏,‏نحن‏ ‏نقترب‏ ‏إليه‏ ‏في‏ ‏تعبد‏ ‏ونأخذ‏ ‏من‏ ‏دمه‏ ‏لغفران‏ ‏خطايانا‏ ‏فذبيحة‏ ‏الإفخارستيا‏ ‏هي‏ ‏بعينها‏ ‏ذبيحة‏ ‏الصليب‏,‏ذبيحة‏ ‏الصليب‏ ‏تتجلي‏ ‏علي‏ ‏المذبح‏.‏والحكمة‏ ‏في‏ ‏وجودها‏ ‏أننا‏ ‏في‏ ‏حاجة‏ ‏إلي‏ ‏دم‏ ‏المسيح‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏غفران‏ ‏خطايانا‏ ‏الفعلية‏,‏لأننا‏ ‏من‏ ‏دون‏ ‏دم‏ ‏المسيح‏ ‏لا‏ ‏تغفر‏ ‏لنا‏ ‏خطيئة‏,‏فإذا‏ ‏كانت‏ ‏قد‏ ‏غفرت‏ ‏خطايانا‏ ‏الجدية‏ ‏في‏ ‏المعمودية‏ ‏فماذا‏ ‏يصنع‏ ‏بالخطايا‏ ‏الفعلية؟‏ ‏كيف‏ ‏تغفر‏ ‏من‏ ‏دون‏ ‏دم‏ ‏المسيح؟‏ ‏وماذا‏ ‏يصنع‏ ‏المسيح‏ ‏هل‏ ‏يصلب‏ ‏من‏ ‏جديد؟‏ ‏لا‏...‏دمه‏ ‏ينقله‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏إلينا‏ ‏في‏ ‏سر‏ ‏القربان‏ ‏فسر‏ ‏القربان‏ ‏هو‏ ‏بعينه‏ ‏ذبيحة‏ ‏الصليب‏ ‏تتجلي‏ ‏علي‏ ‏المذبح‏,‏تظهر‏ ‏فيه‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏علي‏ ‏المذبح‏ ‏لغفران‏ ‏خطايانا‏ ‏الفعلية‏ ‏إذا‏ ‏كنا‏ ‏مستحقين‏ ‏لهذا‏ ‏الغفران‏.‏لذلك‏ ‏المسيح‏ ‏لايزال‏ ‏الآن‏ ‏وحتي‏ ‏نهاية‏ ‏الكنيسة‏ ‏ونهاية‏ ‏وجودنا‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏هو‏ ‏الذبيحة‏ ‏الكفارية‏,‏لأننا‏ ‏من‏ ‏دونه‏ ‏لا‏ ‏ننال‏ ‏غفران‏ ‏خطايانا‏ ‏الفعلية‏.‏هذا‏ ‏معني‏ ‏إن‏ ‏أخطأ‏ ‏أحد‏ ‏فلنا‏ ‏شفيع‏ ‏والجميل‏ ‏أننا‏ ‏عندما‏ ‏ينتهي‏ ‏القداس‏ ‏الكاهن‏ ‏يكلم‏ ‏الملاك‏ ‏ويقول‏:‏يا‏ ‏ملاك‏ ‏هذه‏ ‏الذبيحة‏ ‏إلي‏ ‏العلو‏ ‏لأن‏ ‏المسيح‏ ‏فيما‏ ‏هو‏ ‏غذاء‏ ‏وقوت‏ ‏لأرواحنا‏ ‏في‏ ‏سر‏ ‏القربان‏ ‏وفيما‏ ‏هو‏ ‏شجرة‏ ‏الحياة‏ ‏الحقيقية‏ ‏الذي‏ ‏من‏ ‏أكل‏ ‏منها‏ ‏يحيا‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏ ‏هو‏ ‏بعينه‏ ‏الذبيحة‏.‏
فالمسيح‏ ‏هو‏ ‏الفادي‏ ‏وهو‏ ‏الذبيحة‏ ‏لأنه‏ ‏الواسطة‏ ‏الكفارية‏ ‏لأن‏ ‏من‏ ‏دونه‏ ‏لا‏ ‏نعفي‏ ‏من‏ ‏خطايانا‏ ‏ولا‏ ‏تغفر‏ ‏لنا‏ ‏خطايانا‏,‏مازال‏ ‏المسيح‏ ‏ذبيحة‏ ‏ولذلك‏ ‏ما‏ ‏يوضع‏ ‏عليه‏ ‏سر‏ ‏الإفخارستيا‏ ‏هو‏ ‏المذبح‏ ‏والذبيحة‏ ‏هي‏ ‏المسيح‏ ‏وهذا‏ ‏ما‏ ‏يقوله‏ ‏الرسول‏ ‏بولس‏ ‏في‏ ‏رسالته‏ ‏إلي‏ ‏العبرانيين‏ ‏إصحاح‏ 13:‏لنا‏ ‏مذبح‏ ‏لا‏ ‏سلطان‏ ‏للذين‏ ‏يخدمون‏ ‏المسكن‏ ‏أن‏ ‏يأكلوا‏ ‏منه‏ ‏أي‏ ‏لا‏ ‏يحق‏ ‏لليهود‏ ‏أن‏ ‏يأكلوا‏ ‏منه‏.‏هذا‏ ‏هو‏ ‏المذبح‏ ‏المسيحي‏,‏وقال‏:‏يأكلوا‏ ‏منه‏ ‏يعني‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏شئا‏ ‏يؤكل‏ ‏من‏ ‏فوق‏ ‏هذا‏ ‏المذبح‏,‏حتي‏ ‏لا‏ ‏يقول‏ ‏أحد‏ ‏إنه‏ ‏يقصد‏ ‏مذبح‏ ‏القلب‏ ‏أو‏ ‏مذبح‏ ‏الإيمان‏ ‏وأمثال‏ ‏هذه‏ ‏التعبيرات‏ ‏التائهة‏ ‏المضللة‏,‏يقول‏ ‏لنا‏ ‏مذبح‏ ‏لا‏ ‏سلطان‏ (‏لا‏ ‏يحق‏) ‏للذين‏ ‏يخدمون‏ ‏القبة‏ (‏اليهود‏) ‏أن‏ ‏يأكلوا‏ ‏منه‏,‏هذا‏ ‏المذبح‏ ‏المسيحي‏ ‏بخلاف‏ ‏المذبح‏ ‏اليهودي‏,‏في‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏,‏كان‏ ‏لليهود‏ ‏مذبح‏ ‏واحد‏ ‏في‏ ‏أورشليم‏,‏الآن‏ ‏لهم‏ ‏مجامع‏ ‏مثل‏ ‏مجمع‏ ‏الناصرة‏ ‏ولهم‏ ‏مجمع‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏وليس‏ ‏لهم‏ ‏مذابح‏ ‏حتي‏ ‏في‏ ‏أورشليم‏.‏أما‏ ‏ما‏ ‏جاء‏ ‏في‏ ‏نبوءة‏ ‏إشعياء‏:‏يكون‏ ‏مذبح‏ ‏للرب‏ ‏في‏ ‏وسط‏ ‏أرض‏ ‏مصر‏ ‏فليس‏ ‏المقصود‏ ‏به‏ ‏المذبح‏ ‏الوثني‏,‏أو‏ ‏مذبح‏ ‏اليهود‏ ‏لأن‏ ‏مذبحهم‏ ‏واحد‏ ‏يكون‏ ‏دائما‏ ‏في‏ ‏أورشليم‏.‏وهذا‏ ‏التعبير‏ ‏كتابي‏ ‏وموجود‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏,‏في‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏ ‏فهو‏ ‏يشير‏ ‏إلي‏ ‏المذبح‏ ‏المسيحي‏.‏
شفاعة القديسين توسلية

• أيها‏ ‏الإخوة‏ ‏والأبناء‏ ‏نحن‏ ‏في‏ ‏كنيستنا‏ ‏لا‏ ‏نخلط‏ ‏بين‏ ‏شفاعة‏ ‏المسيح‏ ‏وبين‏ ‏شفاعة‏ ‏القديسين‏...‏أولا‏ ‏لا‏ ‏يوجد‏ ‏هناك‏ ‏ما‏ ‏يمنع‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏هناك‏ ‏شفاعات‏ ‏أخري‏,‏لكن‏ ‏ليس‏ ‏بمعني‏ ‏شفاعة‏ ‏المسيح‏,‏لأن‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏نسب‏ ‏إلي‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏أيضا‏ ‏أنه‏ ‏شفيع‏,‏وقال‏ ‏عن‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏إنه‏ ‏يشفع‏ ‏فينا‏ ‏بأنات‏ ‏لا‏ ‏ينطق‏ ‏بها‏,‏لكن‏ ‏ليس‏ ‏بمعني‏ ‏شفاعة‏ ‏المسيح‏ ‏وهي‏ ‏الشفاعة‏ ‏التي‏ ‏ينفرد‏ ‏بها‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏.‏
• يقول‏ ‏الرسول‏:‏نحن‏ ‏لا‏ ‏نعرف‏ ‏ما‏ ‏نصلي‏ ‏لأجله‏ ‏ولكن‏ ‏الروح‏ ‏يشفع‏ ‏فينا‏ ‏بأنات‏ ‏لا‏ ‏ينطق‏ ‏بها‏ ‏بمعني‏ ‏أن‏ ‏الواحد‏ ‏لا‏ ‏يعرف‏ ‏أن‏ ‏يصلي‏ ‏ولا‏ ‏كيف‏ ‏يصلي‏ ‏فيجد‏ ‏إحساسا‏ ‏داخليا‏ ‏يدفعه‏ ‏للصلاة‏ ‏ويفتح‏ ‏له‏ ‏موضوع‏ ‏للصلاة‏ ‏يقول‏ ‏له‏ ‏صل‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏كذا‏...‏هذا‏ ‏هو‏ ‏عمل‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏في‏ ‏باطن‏ ‏الإنسان‏,‏والشفاعة‏ ‏هنا‏ ‏بمعني‏ ‏المعونة‏ ‏ففي‏ ‏اللغة‏ ‏العربية‏ ‏تستخدم‏ ‏الشفاعة‏ ‏بمعني‏ ‏الإلحاق‏ ‏والإضافة‏.‏فشفاعة‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏هي‏ ‏المجهود‏ ‏الإضافي‏ ‏الملحق‏ ‏بنا‏.‏نحن‏ ‏نصلي‏ ‏لكن‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏يعطينا‏ ‏نفحة‏ ‏ويعطينا‏ ‏أنات‏ ‏ويعطينا‏ ‏ما‏ ‏نصلي‏ ‏من‏ ‏أجله‏,‏يفتح‏ ‏لنا‏ ‏باب‏ ‏الصلاة‏,‏يثيرنا‏ ‏علي‏ ‏الصلاة‏,‏نحن‏ ‏نصلي‏ ‏فنحن‏ ‏أصحاب‏ ‏الموضوع‏ ‏والروح‏ ‏القدس‏ ‏يساعدنا‏,‏فمجهود‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏ملحق‏ ‏لمجهودنا‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏معني‏ ‏يشفع‏ ‏فينا‏ ‏بأنات‏ ‏لا‏ ‏ينطق‏ ‏بها‏.‏
• وقياسا‏ ‏علي‏ ‏نفس‏ ‏المعني‏ ‏شفاعة‏ ‏القديسين‏,‏بمعني‏ ‏صلواتهم‏ ‏المضافة‏ ‏إلي‏ ‏صلواتنا‏,‏وبهذا‏ ‏المعني‏ ‏تكون‏ ‏صلواتهم‏ ‏لنا‏.‏فهي‏ ‏شفاعة‏ ‏بهذا‏ ‏المعني‏,‏بمعني‏ ‏أن‏ ‏جهاد‏ ‏القديسين‏ ‏ملحق‏ ‏بجهادنا‏.‏وهذا‏ ‏المعني‏ ‏كثيرا‏ ‏ما‏ ‏نجده‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏فيقول‏ ‏الرسول‏:‏صلوا‏ ‏من‏ ‏أجلي‏ ‏لكي‏ ‏يعطيني‏ ‏الرب‏ ‏نعمة‏ ‏عند‏ ‏افتتاح‏ ‏الفم‏ ‏لأحدث‏ ‏جهارا‏ ‏بسر‏ ‏الإنجيل‏ ‏فالرسول‏ ‏يطلب‏ ‏صلوات‏ ‏المؤمنين‏ ‏وفي‏ ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏يقول‏ ‏لهم‏ ‏إني‏ ‏أذكركم‏ ‏في‏ ‏صلواتي‏ ‏بلا‏ ‏انقطاع‏,‏فالرسول‏ ‏يطلب‏ ‏صلوات‏ ‏المؤمنين‏ ‏وأيضا‏ ‏يصلي‏ ‏من‏ ‏أجلهم‏,‏ألم‏ ‏يطلب‏ ‏الرسول‏ ‏ويقول‏:‏اطلب‏ ‏أن‏ ‏تقام‏ ‏صلوات‏ ‏وطلبات‏ ‏وتضرعات‏ ‏وابتهالات‏ ‏لأجل‏ ‏جميع‏ ‏الناس‏,‏لأجل‏ ‏الملوك‏ ‏والذين‏ ‏هم‏ ‏في‏ ‏منصب‏ ‏لكي‏ ‏نقضي‏ ‏حياة‏ ‏مطمئنة‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏تقوي‏ ‏وفي‏ ‏كل‏ ‏وقار‏ ‏فعندما‏ ‏نصلي‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الملوك‏ ‏ومن‏ ‏أجل‏ ‏الذين‏ ‏في‏ ‏منصب‏ ‏ومن‏ ‏أجل‏ ‏كل‏ ‏إنسان‏ ‏هذه‏ ‏شفاعة‏ ‏لأنها‏ ‏مجهود‏ ‏ملحق‏ ‏إضافي‏,‏فشفاعة‏ ‏القديسين‏ ‏هي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏صلوات‏,‏غير‏ ‏شفاعة‏ ‏المسيح‏,‏شفاعة‏ ‏المسيح‏ ‏هي‏ ‏استحقاقات‏ ‏دمه‏,‏هي‏ ‏الوساطة‏ ‏بيننا‏ ‏وبين‏ ‏العدل‏ ‏الإلهي‏,‏أما‏ ‏شفاعة‏ ‏القديسين‏ ‏فمعني‏ ‏آخر‏ ‏مأخوذ‏ ‏من‏ ‏اشتقاق‏ ‏الكلمة‏ ‏بمعني‏ ‏صلواتهم‏ ‏وطلباتهم‏ ‏وتضرعاتهم‏ ‏المساعدة‏ ‏لصلواتنا‏.‏وهذه‏ ‏نافعة‏ ‏لنا‏,‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏يقول‏:‏طلبة‏ ‏البار‏ ‏تقتدر‏ ‏كثيرا‏ ‏في‏ ‏فعلها‏ ‏والله‏ ‏قال‏ ‏لإبراهيم‏:‏إن‏ ‏وجد‏ ‏هناك‏ ‏في‏ ‏المدينة‏ ‏خمسون‏ ‏بارا‏ ‏أصفح‏ ‏عن‏ ‏المكان‏ ‏كله‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الخمسين‏ ‏الذين‏ ‏فيه‏ ‏ثم‏ ‏قال‏ ‏له‏:‏إن‏ ‏وجد‏ ‏أربعون‏ ‏بارا‏ ‏أصفح‏ ‏عن‏ ‏المكان‏ ‏كله‏ ‏من‏ ‏أجل‏ ‏الأربعين‏ ‏الذين‏ ‏فيه‏ ‏هذا‏ ‏معني‏ ‏شفاعتهم‏,‏أن‏ ‏هؤلاء‏ ‏الأبرار‏ ‏يكون‏ ‏لهم‏ ‏كرامة‏ ‏عند‏ ‏الله‏ ‏فبدلا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏ينزل‏ ‏ويحرق‏ ‏المدينة‏ ‏كلها‏,‏من‏ ‏أجل‏ ‏الأبرار‏ ‏الذين‏ ‏فيها‏ ‏الله‏ ‏يتراءف‏ ‏ويطيل‏ ‏أناته‏ ‏علي‏ ‏المدينة‏ ‏حتي‏ ‏يعطيهم‏ ‏فرصة‏ ‏أخري‏ ‏للتوبة‏,‏هذه‏ ‏هي‏ ‏شفاعة‏ ‏القديسين‏ ‏التوسلية‏ ‏ويجب‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏نخلط‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏شفاعة‏ ‏المسيح‏ ‏الكفارية‏ ‏وبين‏ ‏شفاعة‏ ‏القديسين‏ ‏التوسلية‏.‏
• قلنا‏ ‏إنه‏ ‏من‏ ‏الكفر‏ ‏أن‏ ‏تنسب‏ ‏إلي‏ ‏القديسين‏ ‏شفاعة‏ ‏كفارية‏ ‏لأن‏ ‏المسيح‏ ‏وحده‏ ‏هو‏ ‏شفيعنا‏ ‏الكفاري‏,‏ولا‏ ‏توجد‏ ‏شفاعة‏ ‏كفارية‏ ‏إلا‏ ‏شفاعة‏ ‏المسيح‏.‏
السيد المسيح لا يتوسل إلى الآب ولكنه يناجيه
• وبنفس‏ ‏الدرجة‏ ‏نقول‏ ‏إن‏ ‏شفاعة‏ ‏القديسين‏ ‏شفاعة‏ ‏توسلية‏ ‏ومن‏ ‏الكفر‏ ‏أيضا‏ ‏أن‏ ‏تنسب‏ ‏إلي‏ ‏المسيح‏ ‏شفاعة‏ ‏توسلية‏.‏لأن‏ ‏المسيح‏ ‏ليس‏ ‏أقل‏ ‏من‏ ‏الآب‏ ‏حتي‏ ‏أنه‏ ‏يتوسل‏ ‏كما‏ ‏يتوسل‏ ‏القديسون‏.‏هناك‏ ‏بعض‏ ‏الناس‏ ‏مع‏ ‏الأسف‏ ‏البالغ‏ ‏من‏ ‏الخارجين‏ ‏عن‏ ‏الإيمان‏ ‏الأرثوذكسي‏,‏يفسر‏ ‏ما‏ ‏جاء‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الرؤيا‏ ‏الآية‏ ‏التي‏ ‏فيها‏ ‏ووقف‏ ‏ملاك‏ ‏أمام‏ ‏الله‏ ‏وبيده‏ ‏مجمرة‏ ‏من‏ ‏البخور‏ ‏فيقولون‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏الملاك‏ ‏هو‏ ‏المسيح‏,‏هذا‏ ‏كفر‏ ‏بمقام‏ ‏ربنا‏ ‏يسوع‏ ‏المسيح‏ ‏أن‏ ‏يوضع‏ ‏في‏ ‏السماء‏ ‏موضع‏ ‏أحد‏ ‏الملائكة‏ ‏الذي‏ ‏يرفع‏ ‏الصلاة‏ ‏أو‏ ‏يتوسل‏,‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏خطأ‏ ‏وكفر‏,‏المسيح‏ ‏جالس‏ ‏علي‏ ‏العرش‏ ‏لأنه‏ ‏ليس‏ ‏أقل‏ ‏من‏ ‏الآب‏ ‏في‏ ‏الجوهر‏.‏المسيح‏ ‏كان‏ ‏يصنع‏ ‏المعجزات‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏بالأمر‏,‏والمواقف‏ ‏التي‏ ‏صلي‏ ‏فيها‏ ‏المسيح‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏كانت‏ ‏مواقف‏ ‏ليبين‏ ‏للناس‏ ‏علاقته‏ ‏بالآب‏,‏ولذلك‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏صلاته‏ ‏صلاة‏ ‏طلب‏.‏إنما‏ ‏كانت‏ ‏مناجاة‏,‏لم‏ ‏يكن‏ ‏المسيح‏ ‏يتوسل‏ ‏كما‏ ‏يتوسل‏ ‏البشر‏ ‏إلا‏ ‏في‏ ‏موقف‏ ‏واحد‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏بستان‏ ‏جثسيماني‏,‏ولأنه‏ ‏كان‏ ‏في‏ ‏بستان‏ ‏جثسيماني‏ ‏نائبا‏ ‏عن‏ ‏البشر‏,‏كان‏ ‏يمثل‏ ‏البشرية‏ ‏والإنسانية‏ ‏إنما‏ ‏المسيح‏ ‏الآن‏ ‏كما‏ ‏قال‏ ‏الرسول‏ ‏بولس‏:‏نحن‏ ‏الآن‏ ‏لا‏ ‏نعرف‏ ‏المسيح‏ ‏حسب‏ ‏الجسد‏ ‏بل‏ ‏إلها‏ ‏مباركا‏ ‏إلي‏ ‏الأبد‏ ‏لا‏ ‏نعرف‏ ‏المسيح‏ ‏حسب‏ ‏الجسد‏ ‏أي‏ ‏في‏ ‏صورة‏ ‏الهوان‏ ‏التي‏ ‏ظهر‏ ‏فيها‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏,‏والتي‏ ‏كانت‏ ‏تقتضيها‏ ‏مهمته‏ ‏كفاد‏,‏ولكن‏ ‏المسيح‏ ‏الآن‏ ‏في‏ ‏المجد‏ ‏قابل‏ ‏للصلاة‏ ‏وإليه‏ ‏رفع‏ ‏إسطفانوس‏ ‏الصلاة‏ ‏وقال‏:‏أيها‏ ‏الرب‏ ‏يسوع‏ ‏أقبل‏ ‏روحي‏ ‏لذلك‏ ‏نحن‏ ‏نعتبر‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏الكفر‏ ‏أن‏ ‏تنسب‏ ‏إلي‏ ‏المسيح‏ ‏شفاعة‏ ‏توسلية‏.‏كما‏ ‏نقول‏ ‏أيضا‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏الكفر‏ ‏أن‏ ‏تنسب‏ ‏إلي‏ ‏القديسين‏ ‏شفاعة‏ ‏كفارية‏.‏فلابد‏ ‏أن‏ ‏نميز‏ ‏ولا‏ ‏نخلط‏ ‏بين‏ ‏شفاعة‏ ‏المسيح‏ ‏التي‏ ‏ينفرد‏ ‏بها‏,‏وبين‏ ‏شفاعة‏ ‏القديسين‏ ‏وهي‏ ‏شفاعة‏ ‏توسلات‏ ‏وتضرعات‏ ‏وصلوات‏.‏وهذا‏ ‏أمر‏ ‏مقرر‏ ‏ومعروف‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏بعهديه‏ ‏القديم‏ ‏والجديد‏. ‏
عن جريدة وطنى الصادرة فى 30 /7 /2006 م السنة 48 العدد 2327

Laughing
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://matay.yoo7.com
 
[b]بحث عن الشفاعة فى كنيستنا[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
إن حياتي ستظل بلا معنى و لا طعم و لا فائدة إن لم تعلن مشيئتك فيّ لأتممها :: مكتبة المنتدى :: عقيدة و أبائيات-
انتقل الى: